تطور التكنولوجيا في صناعة الهواتف عبر الزمن

لا شك أن الهواتف المحمولة أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية في عصرنا الحالي. ولكن قبل أن نصل إلى هذا المستوى الذي نعيشه من التطور التكنولوجي وتحديداً في السابع من شهر آذار عام 1876 تمكن ألكسندر غراهام بيل من الحصول على براءة اختراع للهاتف معتمداً ببساطة شديدة على نقل الصوت باستخدام الطاقة الكهربائية.

ومنذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا حدثت تطورات مذهلة في صناعة الهواتف جعلت من الصعب بل من المستحيل مواكبة الإنسان لكافة أطوار تطور الهواتف والذي يحدث تقريباً كل يوم.

صناعة الهواتف القديمة

في بداياتها، كانت الهواتف تُستخدم فقط للاتصال الصوتي. وكانت تظهر بحجم كبير ووزن ثقيل، مع اعتمادها على تقنيات بسيطة مثل شبكة الجيل الأول. كما كانت شاشاتها صغيرة ومحدودة في عرض المحتوى، مثل الاتصال وإرسال الرسائل النصية.

أول هاتف في التاريخ تم تجربتة رسميا في العاشر من شهر اذار من عام 1876، حيث قام غراهام بيل بإجراء أول مكالمة تنقل عبر الهواتف في التاريخ، حيث تواصل مع مساعدته ليطلب منها الحضور لمكتبه.

الهاتف الشمعدان

كان من الشائع عند الناس إطلاق اسماء علي الهواتف القديمة، وكان الهاتف الشمعدان هو النموذج الأول في سلسلة تطور الهواتف حيث كان ينقسم إلى جزأين متصلين بسلك أحدهما لاستقبال الصوت والآخر لإرساله.

في الفترة ما بين 1930 و1970، كانت الهواتف مقتصرة في البداية على المكاتب الكبرى والهيئات الحكومية والخاصة ثم بدأت بالانتشار تدريجياً حتى أصبح في كل مدينة حول العالم مركز واحد على الأقل يستقبل راغبي التحدث في الهاتف مقابل الدفع عن كل دقيقة.

الهاتف الدائري

هو نسخة مطورة من هاتف الشمعدان، حيث يتكون من الجسم الرئيسي للهاتف مثبت به قرص دائري ليتم استخدامه لتسجيل الرقم الذي تتصل به ، حقق ذلك الهاتف شعبية واسعة بالتزامن مع انتشار فكرة الهاتف مما حفز الشركات لتسخير طاقاتها لتحقيق المزيد في تطور التكنولوجيا في صناعة الهواتف.

في الفترة ما بين 1930 و1970، كانت الهواتف مقتصرة في البداية على المكاتب الكبرى والهيئات الحكومية والخاصة ثم بدأت بالانتشار تدريجياً حتى أصبح في كل مدينة حول العالم مركز واحد على الأقل يستقبل راغبي التحدث في الهاتف مقابل الدفع عن كل دقيقة.

هواتف سلكية ذات ازرار

في عام 1963 تمكن العلماء من اختراع ناقلات اللمس الكهربية والتي تحول اللمس إلى شحنة كهربية، ساهم ذلك الابتكار في تطور الهواتف حيث تمكن المخترعين من ابتكار الهاتف الذي يعمل بالأزرار بدلاً من القرص الدائري؛ وذلك بغرض تسهيل عملية طلب رقم المتصل فبدلاً من إدارة القرص حتى النهاية لكل رقم فقط يقوم المتصل بالضغط على الرقم المطلوب حتى يكون رقم المتصل كاملاً.

ساهم ذلك النوع من الهواتف في بدء انتشار الهاتف أكثر بين الناس فأصبحت في معظم البيوت تمتلك هواتف خاصة للاستخدام دون الحاجة للذهاب لأي سنترال.

الهواتف المحمولة

في 3 أبريل 1973، وقف مارتن كوبر وهو مهندس في شركة "موتورولا"، بنظيره في شركة "بيل لابوراتوريز" المنافسة ليخبره بانتصار أنه كان يتصل من هاتف شخصي محمول.

كان ذلك الهاتف متاح لعامة الناس، تحت اسم  "ديناتاك 8000 إكس" (DYNA Tac 8000x) ويمكن استعماله لمدة 30 دقيقة، وتبلغ تكلفته حوالي 3995 دولارا.

الهواتف الذكية

مع تقدم التكنولوجيا، ظهرت الهواتف المزودة بالكاميرات للتصوير و شيئاً ف شيئاً يتم زيادة قدرة الكاميرا وإضافة مميزات لها في كل إصدار جديد، ثم ظهرت الهواتف المزودة بلوحة مفاتيح مصغرة لتسهل عملية الكتابة.

ثم ظهرت الهواتف التي تعمل باللمس بدلاً من الأزرار والتي تعتبر وبلا أدنى شك نقطة فاصلة في تاريخ تطور الهواتف، وربما كان من أكثر العوامل التي ساعدت على تطور الهواتف بتلك السرعة هو تعدد الشركات المختصة بتصنيعها وتوريدها للمواطنين مما خلق عملية تنافس فيما بينهم للوصول لأعلى نسبة من المبيعات.

التقنيات الحديثة

في الوقت الحالي، تشهد صناعة الهواتف المحمولة تقدمًا مذهلاً بفضل استخدام التقنيات المبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي، والشحن السريع، والكاميرات ذات الدقة العالية، وشاشات الهواتف القابلة للطي، وتقنيات الجيل الخامس للشبكات الخلوية.

تأثير الهواتف الذكية

إن أحد أهم الآثار الإيجابية للهواتف الذكية هو تسهيل التواصل والوصول إلى المعلومات بسرعة وسهولة. كما أصبحت الهواتف الذكية تُستخدم في مجالات متعددة مثل التصوير الفوتوغرافي، وتصميم الصور، وإدارة الأعمال.

نهاية المقال

تطورت صناعة الهواتف المحمولة بشكل كبير على مر السنين، وأصبحت تلعب دورًا حيويًا في حياة البشر. ولا شك أن التطورات التكنولوجية ستستمر في تحسين وتطوير الهواتف المحمولة في المستقبل.